تتشكل الصهارة البازلتية في منطقتين:

+المنطقة الأولى تحت الذروة المحيطية بفعل انخفاض الضغط مما يؤدي إلى الانصهار الجزئي لبريدوتيت الأسطنوسفير و الحصول على صهارة بازلتية تملأ غرفة صهارية ، وصول هذه الصهارة إلى السطح عبر شقوق الذروة يجعلها تخضع للتبريد السريع عند الاتصال بماء المحيط ، فتعطي البازلت على شكل وسيدات مميز للقشرة المحيطية ، في حين تخضع الصهارة البازلتية المتبقية في العمق إلى التبريد البطيء فتعطي في الأسفل البريدوتيت الصلب و فوقه الغابرو.
للإشارة فهذا الثلاثي المكون من بازلت على شكل وسيدات فالغابرو ثم البريدوتيت هو ما يطلق عليه الأوفيوليت أو الغلاف الصخري المحيطي

+ المنطقة الثانية هي منطقة الطمر فعندما ينغرز الغلاف الصخري المحيطي المكسو بالرواسب المشبعة بالماء في أستينوسفير الغلاف الصخري القاري ، تخضع الرواسب و البازلت لإزالة الماء نظرا لارتفاع درجة الحرارة ، فيتحول البازلت إلى صخرة الإيكلوجيت ،و ينتشر الماء المحرر عبر الرداء القاري الذي يعلو منطقة الطمر ،فتصبح بريدوتيت الغلاف الصخري القاري خاضعة للانصهار الجزئي بسبب تخفيض الماء لدرجة حرارة بداية انصهارها، معطية
صهارة بازلتية في عمق حوالي 80 Km .
تصعد الصهارة الناتجة نحو السطح ، و تخضع في طريقها لتطور معقد ناتج عن التمايز الصهاري و عن امتزاجها بصهارات القشرة القارية الغنية بالسيليس ، فتعطي صهارة أنديزيتية معروفة باللزوجة المرتفعة التي تمنع تحرر الغازات منها ، عند الوصول إلى السطح تُكوِّن هذه الصهارة براكين ذات مخاريط ضخمة على شكل جبال ذات طابع انفجاري عنيف .
تعتبر جبال الأنديز الممتدة على طول الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية نمودجا لهذا النوع من الجبال .