mehraoui
المدير العام
عدد المساهمات : 651
نقاط : 6097
| عنوان المشاركة: ليزارازو: مازلنا بعيدين عن أسبانيا! | مرسل: الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 1:47 am |
| يملك بيسنتي ليزارازو أحد أنجح السجّلات في كرة القدم الفرنسية. أحرز كأس العالم FIFA 1998 وكأس أوروبا UERO 2000 مع منتخب فرنسا، كما يملك محصولاً كبيراً من الألقاب، خصوصاً مع بايرن ميونيخ حيث اختتم مسيرته المظفرة. لم يكن مفاجئاً أن يصبح الظهيرالأيسر السابق لفريق بوردو، أحد أبرز المحللين في فرنسا، ليفيد من خلال نجاحه مع أبرز وسائل الإعلام الفرنسية، كالإذاعات والتلفزيون والصحف الرياضية اليومية. تحدّث هذا المراقب الكروي المميّز حصرياً لموقع FIFA.com، عن إعادة بناء منتخب فرنسا، أخبار البطولات الكبرى، وبالطبع عن مسيرته الاحترافية. بيسنتي ليزارازو، بصفتك الدولية السابقة مع منتخب فرنسا، كيف تابعت الحملة الأخيرة في تصفيات كأس أوروبا؟ وجدت الفريق يتطوّر خلال الفترة الأولى من التصفيات، لكن بعد ذلك تفاوت المستوى بين مراحل تصاعدية وإنحدارية، إذ خاض الفريق مباريات نوعية وأخرى عجز عن التحكّم فيها بالمجريات. سارت الأمور جيداً في الأشهر الستّة الأولى. اعتبر مباراة البوسنة خارج أرضنا بمثابة المرجع. رأينا دخول نجوم موهوبين على الخط مثل يان مفيلا، بيد ان الأمور أصبحت أصعب ابتداء من شهر مارس/آذار. كيف تفسّر هذا الهبوط في المستوى؟ حصلت أمور عدّة. أوّلاً إعادة ضمّ اللاعبين الموقوفين في كأس العالم 2010، التي لم تكن سهلة بالنسبة للوران بلان. أعتقد أن هذا تسبّب ببعض العرقلة من الناحية النفسية.
تعتقد أن هذا السبب الوحيد؟ وعودة فرانك ريبيري وباتريس إيفرا وأريك أبيدال... وأكثر من ذلك! لم تقتصر الأمور عليها، لكنها لعبت دوراً. لأن هؤلاء اللاعبين عادوا مثقلين بالضغوط، ولم يكونوا على قدر الآمال لاحقاً.ثم ما حصل في جنوب أفريقيا تسبّب بفوضى عارمة في كرة القدم الفرنسية. لم تكن ظروف الإنطلاقة بسيطة، وتعيّن القتال حتى آخر لحظة ضدّ البوسنة للتأهل إلى كأس أوروبا. كانت الأمور حامية، إذ قدّمت البوسنة شوطاً رائعاً في البداية! ركلة الجزاء التي سجّلها سمير نصري اراحتنا قليلاً، لكننا لم نكن الأفضل على أرض الملعب. عشت أجمل الأيام مع منتخب فرنسا عامي 1998 و2000، لكن الاسوأ أيضاً عام 2002، حيث خرجتم من الدور الأوّل. ماذا كان الفارق برأيك للنجاح في مسابقة دولية؟ في المستوى العالمي الأوّل، الاسئلة تُطرح دوماً والخسارات أمرٌ لا بدّ منه. أقوى الفرق في أي رياضة كانت تعرف الهزيمة. الأهمّ، تحقيق الانتصارات الكبرى، الدخول في التاريخ وصنع سجّلات ضخمة. كلّنا خسرنا، وكلّنا خضنا مباريات وبطولات سيئة. لكننا نجحنا مرّتين في حسم الأمور، وأعتبر أن الفارق شاسع بين الفوز في مباراة نهائية وخسارتها!. هل تعتقد أن لوران بلان، زميلك السابق في المنتخب، بمقدوره نقل هذه الروحية التي سكنت فريقكم خلال تلك الحقبة؟ تلك هي الفكرة! هناك كأس أوروبا قريباً، وكأس العالم 2014 التي تلوح في الأفق ويجب التفكير فيها. فضلاً عن الانتصارات البديهية، أعاد لوران بلان هيكلة مركز كريم بنزيمة، وأطلق يان مفيلا ومارفان مارتان، اللذين يلعبان بلمسة واحدة أو لمستين ويسرعان اللعب في خط الوسط. شاهدنا ظهور وجوه جديدة، وهذا بداية لشيء ما في منتخب فرنسا، بيد ان الأمور لم تكتمل بعد والخطوط ليست متماسكة بمعظمها. لا زلنا بعيدين عن أسبانيا، هولندا أو ألمانيا! خضت معظم مسيرتك بين بوردو وبايرن ميونيخ، ماذا اكتسبت من هذين الفريقين؟ بنيت مسيرتي على المدى الطويل في هذين الفريقين، وأكنّ احتراماً كبيراً لهما. بعد فترة بسيطة مع مرسيليا، حصلت على فرصة اللعب مع بايرن حيث أنهيت مسيرتي معه وأحرزت ثنائية الدوري والكأس مرّتين كما تمّ اختياري أفضل ظهير أيسر في البوندسليجا. كانت فترة حرجة بالنسبة لي كرياضي، إذ تحارب الوقت باستمرار، وتطرح عدّة اسئلة عن الموعد الأفضل للاعتزال... لكن بايرن ميونيخ ناد رائع، يدفعك لخوض التجربة الاحترافية إلى أقصى الحدود، ويملك إداريوه ثقافة كروية مدهشة. كان بوردو بمثابة المدرسة، مركز التدريب، الأصدقاء... لم تكن ثقافة الفوز حاسمة، ولم أحرز هناك معظم القابي، لكن ترعرعت كي أتكمن من اجتياز حقبة ثانية في ألمانيا. هل نشأت علاقتك الثنائية مع زيدان في بوردو، ثم تواصلت مع الزرق؟ نعم، مع كريستوف دوجاري أيضاً! هناك نشأت العلاقة الثلاثية بيننا. لم تدم كثيراً، إذ رحل زيزو إلى يوفنتوس، ودوجا إلى ميلان، لكننا صقلنا علاقتنا السحرية كلّ مرّة كنا نلتقي فيها في منتخب فرنسا. كنت أمرّر لهما الكرة وكانت تعود لي على طبق من فضّة، ولم تكن الحال كذلك دوماً (يضحك)! أحياناً، تمرّر الكرة للاعب، وتشعر بأنه لن يعيدها أبداً إليك. هكذا تقوم بجهد أقلّ، ويصبح اللعب جامداً. ما رأيك بعودة بايرن ميونيخ إلى الساحة العالمية، في البوندسليجا والمسابقات الأوروبية؟ لكنهم تأهلوا أيضاً إلى نهائي دوري الأبطال منذ سنتين ضدّ أنتر ميلان! صحيحٌ أن الموسم الماضي كان سيئاً، لكنهم يملكون فريقاً جميلاً. كانت بدايتهم جيّدة للموسم، لكن الطريق طويلة وصولاً لنهائي دوري الأبطال التي ستقام في ميونيخ العام الحالي... من المؤسف أن الروح الرياضية المالية لم تعد موجودة. بالنسبة لي، الأبطال الحقيقيون هم اولئك الذين يربطون النجاح الرياضي والإدارة الجيّدة للشركات، وبايرن يقوم بالأمرين. لا أعرف لماذا كرة القدم تهرب من الواقع الاقتصادي، إذ لا نصبح فريقاً كبيراً فقط من خلال الإمكانات المالية. آخر مرّة أحرز فيها بايرن لقب دوري الأبطال، كنت أنا في التشكيلة مع جيوفاني ألبير وشتيفان إيفنبرج وأوليفر كان... في تلك الحقبة، كانت الفوارق بين الأندية أقلّ، وذلك بعد فترة وجيزة من قرار بوسمان. ما رأيك في نجاح برشلونة، الذي يعتمد كثيراً على مركز تدريبه؟ يملكون إمكانات هائلة، والحفاظ على لاعب مثل ليونيل ميسي يتطلّب تأمين راتب هائل له، لكن سياستهم العامة لافتة. يعملون كثيراً على الجيل الصغير واللعب، الذي أصبح اليوم مثالياً من حيث الفاعلية، وأيضاً من حيث الجمالية. حظّهم خارق لامتلاك ميسي، اللاعب الاستثنائي. يعيش مواسم منتظمة، ويفجّر جميع الاحصاءات. مستواه ثابت لدرجة تصبح الأمور تافهة بالنسبة للبعض، لكن عندما يرحل، سندرك إلى أي درجة كان لاعباً من كوكب آخر. هل يقدر ريال مدريد على المنافسة برأيك؟ صحيحٌ أنهم خضعوا أمام برشلونة في الكلاسيكو خلال الموسم الماضي، لكنهم آلة حرب مذهلة! أصبحوا أقوى من العام الماضي، ويمكن اكتشاف ذلك خلال الفوز على ليون مثلاً 4-0... تشكيلتهم ليست مشابهة لبرشلونة، يملكون أسلوباً مختلفاً يكون في غاية الخطورة. بالنسبة لي، برشلونة وريال مدريد هما المرشحان الأقوى في دوري الأبطال هذا الموسم. |
|